قصه رومنسيه وجميله
صفحة 1 من اصل 1
قصه رومنسيه وجميله
السلام عليكم
اقدم لكم قصه جميله كتبتها منى الشمري
في ذاك اليوم المشرق أخذت جيسكا بلملمة اغراضها كان وجهها شاحبآ مصفرآ من عناء المرض الذي نهك جسمها
وجعلها نحيله وباهته
خرجت من الكوخ التي جلست فيه فترة نقاهه لاتعرف إلى إين تذهب مشت طويلآ انهكها التعب جلست تستريح فسمعت
صوتآ غريبآ اخذت بالجري سريعآ لاتعرف إين تسلك الطريق الشمالي ام الطريق الشرقي فأذا بالصوت يزداد سلكت الطريق
الشمالي لوجوده قريبآ منها أخذت بالمشي سريعآ وكانت انفاسها مسموعه وتنهداتها قويه سارعت خطواتها بالمشي فأذا بشاب
طويل القامه شعره بني داكن عيناه بنيتان كان واقفآ على ذاك الرجم ينظر مغيب الشمس رمقها بنظرة استعجاب فكان المكان
الذي موجود فيه لايأتي إليه أحد لخطورته وقف بذهول لما شاهده فكان منظرها رغم مرضها جذابآ كان طولها متوسط عيناها
زرقاوتين شعرها غجري كان غروب الشمس كافيآ ليظهر جمالها الرباني سألها بندهاش ماذا أتى بكي إلي هذا المكان
فنظرت إليه بنظرة حزن جعلته ينشد إليها أقترب منها وسألها نفس السؤال
قالت بصوت مخنوق وحزين ألآمي واوجاعي جعلتني أحضر إلى هذا المكان
اجابها قائلآ لم افهم ماتقولي
نظرت إلى غروب الشمس ببسمه حزينه وقالت منظر الغروب يجعلني انسى ماأمر به من معاناه
أقترب اكثر إليها عاودت بخطواتها للوراء
لاحظ خوفها وتعبها قال لها اسمعي لن امسكِ بسوء أنا اسكن بالقرب من هنا هيا أذهبي معي واعدكي بأن لن أقترب منكي ابدا
ذهبت معه لذاك المنزل الصغير المصنوع من خشب الصنوبر فكان المكان جميلآ ودافي جلست بالقرب من المدفأه فكان الجو
باردآ جدا جلس هو ايضاً بعيدآ عنها كي لايشعرها بالخوف
أخذ يسألها عن اسمها وعمرها وإين تسكن وكل شي عنها لم تنطق بحرف واحد أخذت انفاسها تزداد
أقترب اليها جلس ينظر إليها قال ماذا اصابك لم تجب عليه بشي احضر لها بطانيه مصنوعه من الصوف وغطاها بها
كانت انفاسها تزداد بقوه نظرت إليه وقالت هذي معاناتي فأن مصابه بمرض جعلني أخرج من البيت فكان تكاليف علاجها غالي
الثمن وعائلتها فقيره جدآ
نظر إليها بنظره جعلتها تذرف دمعها حست بأن نظرته نظرة شفقه وعطف أقتربت يديه لخدها الصغير الوردي مسح دمعتها قال
لها أنتظري هنا لاتذهبي لاي مكان سأحضر حالآ
ذهب واقفل باب المنزل أخذت بلف البطانيه حول جسمها الهزيل أقتربت قليلآ للمدفأه أحست بشعور لم تحسه من قبل أحساس
أشعرها بالامان لفت نظرها صورة فتاة داخل برواز مزخرف بورد الياسمين الذابل طال نظرها لصوره فتره طويله بينما
استجمعت قواها لتقف كي تشاهد الصوره عن قرب فتح الباب إذا بمروان ومعه الطبيب
أقترب منها الطبيب وعالجها واعطاها بعض الفيتامينات وقال لابد من نقلها للمستشفى بأقرب وقت
خفتت بصوت مخنوق لاأريد ان أذهب فهي تعرف أنه سوف يجرى لها عمليه وليس معها المال الكافي
قاطعهم مروان قائلآ أنا سوف اجعلها تجتاز هذي المرحله طلب مروان من الطبيب أن يعطيه بعض الأدويه التي تجعلها تخفف
عنها لوقت قصير
دفع مال الأدويه وذهب الطبيب اقفل مروان الباب ورائه واستندا عليه
وقفت جسيكا وقالت لااريد أن اثقل عليك نظر إليها وقال لن تخرجي من هذا المنزل فأنتي مريضه وليس لكي مكان تذهبي
إليه أسمعي أنا اصبحت طبيبك أقترب إليها أخذ البطانيه ووضعها عليها
جلست ونظراتها على الصوره أخذ مروان بتحضير الطعام احضره لها جلس يتكلم معها عن حياته الشخصيه وكل مامر
في حياته ولسبب كونه وحيدآ في هذا المنزل سكت للحظات نظرت إليه جسيكا بنظره حزينه فقالت أكمل
ألتفت نحو الصوره فأدمعت عيناه قالت هذا سبب وحدتك نظر إليها وكانت عيناه يملأها الدمع نعم هذا سبب كوني وحيدآ لقد
أحببتها وتركت الجميع من أجلها رحلت ولن تعود ابدآ رحلت إلى مكان بعيد جدآ ولن أستطيع أن اجعلها ترجع وتساقط الدمع
من عيناه كالمطر
أقتربت منه وأنفاسها تكاد تحرق وجهه وبدا وجهها يتغير بألوان مختلفه ارتمت ع الأرض حملها ووضعها ع السرير واحضر
لها بعض الأدويه واسقاها
نام جسمها النحيل فجلس بالقرب منها جلست تتمتم ببعض الكلامات الغير مفهومه طلع الصبح واشرقت الشمس قام مروان
بأعداد وجبة الفطور وايقضها
استيقضت وسألها هل تشعر بتوعك قالت احس بتحسن وضع الطعام ع السرير وجلس بقرب المدفأه أكلت جسيكا بعض
الكورسان ومعه القهوه بالكريمه نهضت من السرير
التفت إليها مروان وقال لايجب أن تنهضي إلى أن تشفي قالت احس أنني بخير حاولت ان تجعله يخبرها عن قصة تلك الفتاه
شاقها شعور لان تعرف بقية القصه
أقتربت من النافذه وجلست ساكته لبعض الوقت وضعت يديها ع النافذه وقالت انا اسمي جسيكا عمري 23 كنت موظفه بأحدى
البنوك لكن لسبب مرضي فصلت من وظيفتي وجلست تقص له قصتها ومعاناتها مع المرض
نظر إليها وقال سوف تنتصري على هذا المرض
قاطعته قائله إلا تريد أن تخبرني عن قصتك فأنت لم تكملها
ابعد نظره عنها وحدقا بالصوره وقال ماذا تريدني أن أخبرك قصتي نهايتها موت حبيبتي على يداي
فقلت له آسفه لم اقصد فاسكتها
قال كانت مريضه لم يتحمل قلبها الصغير مآسي الزمن كان أخوها يريد إن يزوجها لصديقه الذي لايصحى ابدآ فاأتت إلي
وكانت شاحبة الوجه وقلبها يدق بقوه توقف بين يداي وكنت غير قادر على اسعافها شاركتها موتها وكأن قلبي الذي توقف
أنا من دفنها سكت قليلآ وقال هذه نهاية قصتي
خرج مسرعآ متجهآ نحو الباب هاربآ بدموعه لمغيب الشمس كان يشعره بارتياح لينسى لبعض الوقت قصته الأليمه
اظلم الظلام وهو جالس على ذاك الرجم حس بالبرد فكان الجو باردآ أتى للمنزل كانت هي جالسه على اريكه بالقرب من
المدفأه دخل دون أن يتفوه بكلمه واحده
حاولت ان تسأله أخذ بعض من الطعام
نظر إليها وقال هل تريدي بعض الطعام هزت راسها بالقبول دون أن تتكلم
أقتربت من مائدة الطعام وجلست كانت نظراتها لاتفارق عيناه لاحظ في عيناها اسئله كثيره ليس لها اجابات انزل نظره
لكوب الشاي وجلس يلمس اطرافه الكوب باصبعه وجلس يسألها عن أهلها وعيناه لايرفعهم عن الكوب
جلست تتكلم عن أهلها بينما هي تتكلم رفع راسه فكانت عيناها تتابع حركة اصابعه بالكوب
نظر إليها بنظره استلطاف وقال هل تريدي أن اسكب لكي بعض الشاي
قالت نعم
بينما يسكب الشاي أوقف حركته صوت خارج المنزل ترك الشاي وذهب ليلقي نظره على ذاك الصوت وذهبت جيسكا
ورائه كانت خائفه جدآ
جلس ينادي هل هناك أحد لم يكن سوى كلبآ هارب دخل وهو مبتسمآ كانت ابتسامته ملى وجهه
جلست تنظر إليه بنفس الابتسامه
قالت ماكان هذا
قال مجرد كلب ضحك بصوت مرتفع أقترب منها كانت نظراته لعيناها تجعله يحس بأحساس شعر به من قبل مع
معشوقته ماريا
جلست جيسكا على اطراف الأريكه وجلس هو على كرسيآ مقابل لها وأخذ ينظر إلي عيناها اللتان ملاهم الحزن والخوف
من مصارعة المرض أحس أنه جالسآ أمام ماريا
قال لها وهو واضعآ يداه من ورا الكرسي هل دخل الحب قلبكي
ابتسمت بابتسامه عريضه الحب ذاك الاحساس الجميل الذي يشعرك بالسعاده لكن بالرغم من ذاك الاحساس الجميل لم
يدخل قلبي من يملكه احست براحه نفسيه وهي تتكلم معه
نهض من كرسيه وقال لها هيا نامي فغدآ سوف نذهب لمشاهدة الجبال الثلجيه
أتى الصباح وهو نائمآ على الأريكه استيقضت جسيكا فذهبت لكي تحضر الطعام
استيقظ مروان على حركة صوتها في المطبخ تناولا الطعام وذهبا إلى تلك الجبال الثلجيه كانت جسيكا متشوقه لرؤية ذاك
المكان وصلا فكانت المسافه قريبه مابين منزل مروان والجبال الثلجيه تسلق مروان الجبل وأخذت جسيكا بصنع رجل الثلج
بينما كانت تجمع الثلج أتتها كومة ثلج صغيره إذا بمروان يضحك بصوت مرتفع قال هيا تسلقي وارمي علي بكومات الثلج إن
كنتي تستطيعين أخذت كومة ثلج وجلست تتسلق فلم تستطع أن تواصل نزلت ونزل مروان ورائها وقام يسألها هل إنتي بخير
فنظرت إليه بنظرة مكر ورمت عليه كومة الثلج وقالت أنا بخير وجلسا يرميان على بعضهم الثلج كان الجو باردآ جدآ طلبت
منه العوده للمنزل عادا للمنزل كان خائفآ من أن تصاب بالرشح اوقد نار المدفأه واجلسها بجانبه واخذا بتدفأة يداها الصغيراتان
أحست وهو يلمسهما بشعور جعل جسمها يرتعش سحبت يداها من بين يداه
قام من جانبها وذهب كي يحضر لها حساء حار احضره وتناولا الحساء ذهبت جسيكا كي ترتاح وجلس مروان يقرا كتابآ
بينما هو يقرا فكر بأن يدفع لها تكاليف العمليه لكن هل جسيكا سوف تقبل فهو يعلم أنها لن ترضى فهي هربت من بيتها كي
لاتثقل على أهلها الفقراء فكيف أن تقبل عرضه جلس يفكر بافكار تقنعها بأن تجري العمليه دون أن يخبرها بأنه دفع تكاليف
عمليتها وصل لحل لعله يقنعها وهو إن يقول لها أن الطبيب إيليان الذي اتى إلي المنزل سوف يجريها لها مقابل إن شفيت ترد
الدين له
أتى الصباح كان منظر الشروق رائعآ وكانت الشمس صافيه استيقضت جسيكا وكان منظر وجهها شاحبآ قليلآ
اقترب إليها مروان وسألها هل إنتي بخير
جاوبته بنعم
ذهبت تغسل وجها وقف مروان وكانت معه ورقه بيضاء خرجت جسيكا من الحمام نظرت للورقه بيد مروان لم تشأ أن تسأله
جلست بالقرب من المدفأه كان مروان واقفآ ورا جسيكا كانت رائحة صابون الغار الذي اغتسلت به يملى المكان نظر في
شعرها وفي جلستها فكانه يرى ماريا تذكر وعده لها بأن لن يقترب منها
سارعت بالألتفات إليه لتسأله عن تتجهيز الفطور فكانت عيناه على شعرها خافت جسيكا من نظراته وقفت فطلبت منه أن
يحضر لها بعض القهوه لعلها تبعد نظره عن شعرها الغجري
أعد القهوه واحضرها لها مدا الكوب فكانت نظراته لعيناها لاذعه مدت يدها لكي تأحذ الكوب لامست يداها يداه للمره الثانيه
احست بذاك الاحساس الذي احسته عندما دفى يداها ابعدت يدها قليلآ وابتسم مروان وقال سأضع الكوب على الطاوله
ابتعد عنها وجلس على الأريكه وجلس يشاهدها وهي تأخذ كوب القهوه وتجلس على الطاوله فعرض عليها فكرته بأن الطيب
إيليان سوف يجري لها العمليه
سقط كوب القهوه من يدها وقالت بصوت حزين ومن سوف يدفع تكاليف العمليه
قال أنها دين إلى أن تشفي من المرض وتستردي المال له
سكتت لبضع لحظات نظر إليها وقال ماذا بك
قالت علي أن أخبر أهلي قال لها الوقت يداهمنا فالمسافه بين هذا المنزل وأهلك بعيده والطبيب يريد أن يجريها لكي بسرعه
ادارت بوجهها نحو صورة الفتاة ماريا تنهدت ببعض التنهدات وقالت موافقه
ابتسم مروان وقال سوف أذهب لكي اخبر إيليان وأخذ معه الورقة البيضاء
جالا في مخيلتها بعض الأسئله حاولت أن تسأله عن الورقه فلم تستطع ذهب مروان وتركها داخل ذاك المنزل جلست ترتب
بعض الاغراض وبينما كانت ترتب وقع نظرها على دفتر مزخرف من الخارج كان لونه بني أخذته وجلست على الأريكه
وقامت بقرائته كان دفتر ذكريات لمروان مع ماريا كان مروان لم يفوت يوم واحد من ان تعرف على ماريا فكان حريصآ على
أن يكتب كل ماألتقى بماريا جلست تكمل قرائته بينما كانت مندمجه بقراءة الكتاب دخل مروان وشاهدها تقرا دفتر ذكرياته
لم يعجبه تصرفه أقترب نحوها نظرت إليه بنظرة خوف فهي تعرف أنها اخطأت فقد فتحت دفتر ذكرياته وهذا التصرف غير
لائق
قال لها إلا تعرفي أن من يتعدى على خصوصياتي أعاقبه مد يده لكي يأخذ الدفتر لاحظ خوفها وارتعاش يداها أخذ الدفتر من
يدها وسار نحو باب غرفته
وقفت جسيكا وقالت له بصوت حزين أنا آسفه لم اشا أن اقراه لكن شدني فضول بأن اعرف ماذا تفعلان عندما تلتقيان
ألتفت إليها وقال سأسامحك شرط أن وتوقف للحظات أتى جسيكا شعور جعلها تبلع ريقها خائفه
وقالت بشرط ماذا
قال لها مروان بشرط أن لاتعبثي بأوراقي مرة اخرى
استجمعت جسيكا نفسها وعاد لها الأرتياح أهزت براسها وقالت حسنآ لن اقترب منها ثانيه
دخل مروان غرفته ابدل ملابسه وكان لابسآ بجامه ذات خطوط رفيعه كان حاملآ بيده بجامه اخرى نظر لجسيكا وقال
جربيها لعلها تكون مناسبه اخذتها جسيكا وكان قلبها يدق خوفآ من أن يفعل بها شي رغم وعده لها كان الخوف واضحآ
في عيناها الزرقاويتان دخلت جسكيا الحمام ولبست البجامه كانت طويله نوعا ما
كان مروان يحضر الطعام نظر لجسيكا وقال تبدين رائعه بهذه البجامه
أحمر خدها وابتسم مروان نادها لتناول الطعام وجلس يخبرها عن موعد العمليه وماطلبه إيليان فقد طلب أن تأتيه غدا لعمل
بعض الفحوصات والتحاليل قبل العمليه أكملت جسيكا عشائها ونهضت كي تعد ابريقآ من الشاي توقفت وسألت مروان عن
إذا كان يريد بعض من الشاي فقال لها أجل سوف أقوم بجمع صحون العشاء وغسلها
أبتسمت وقالت حسنآ دخلت جسيكا المطبخ واخذت ابريق الشاي لكي تعبئه ببعض الماء دخل مروان وبيده الصحون وضعت
جسيكا ابريق الشاي على النار وأقتربت كي تساعده والتقت عيناه بعيناها أخذت من يده الصحون وتمنى أن يطول وقوفها امامه
لما كان بعيناها من سحر وبريق جذاب رغم مرضها وضعت الصحون على الطاوله وألتفتت إلى إبريق الشاي تقدم مروان
بخطواته نحو الباب خارجآ دون أن يقول إي كلمه لاحظت جسيكا خروج مروان دون ان يخاطبها بالكلام والمزاح وضعت
الشاي في كوبين وامسكتهما بيداها وخرجت من المطبخ كان مروان جالسآ بمكانها قرب المدفأه أتت إليه ووضعت كوب
الشاي بقربه كانت تريد أن يمسكه بيده لاكنها خافت أن يمسك يدها وينتابها ذاك الاحساس التي تمنت أن يكرره معها مرة اخرى
جلست بجانبه وكانت ممسكتن بكوب الشاي بين يديها وتنظر لاشتعال النار والون الذي يخرج منها
سألها مروان عن استعدادها للعمليه
وضعت كوب الشاي بجانبها ومدت يداها تدفأهما وقالت بصوت حزين أنني مستعده لها كامل الاستعداد فأنا تعبت
من هذا المرض أنني أحيانآ افقد الأمل بالشفاء
اقترب إليها أكثر وامسك بيدها لم تسحب يدها من يده أخذ بلمس يدها الصغيره نظر إليها وقال هل تشعرين بالبرد
أهزت راسها وبدا وجهها تظهر عليه ملامح الخجل أقترب إليها أكثر كان يسمع أنفآسها نظر في عيناها تذكر عشيقته
ماريا تمنى أن يحضنها ويضمها إلى صدره حاول ان يفعل لاكنه عندما تذكر وعده لها أبتعد عنها قليلآ وقال لها إلا تريدي
أن تنامي فمشوار الغد طويلآ كانت جسيكا تعرف انه كان يريد أن يضمها ويحضنها لكنه تذكر وعده لها ازداد احترامها
واعجابها به ابتسمت له وقالت اوامرك مجابه ياطبيبي
ابتسم لها وقال تصبحي على خير
ذهبت جسيكا وجلست في سريرها تفكر بمروان وبرجولته وبوعده لها دار في خيالها عدة اسئله وهو هل تحب مروان
إما مجرد شعور بالارتياح إما فعلآ احبته استدارت براسها اغمضت عيناها لعل إن يأتيها النوم لم تسطتع أن تنام فكلما
حاولت أن تنام ظهر لها مروان بخيالها خرجت من الغرفه لم تكن تعلم بأن مروان إيضآ لم ينام فهو جالسآ على الأريكه
وبيده كتاب يقراه نظر إليها وقال هل فيك شي
قالت لا إنني لااستطيع أن انام
قال لها يجب أن تنامي لااريد أن تتعبي غدآ أنا أيضآ سوف ادخل كي انام
دخلت جسيكا غرفتها استلقت على سريرها وحاولت أن تنام اغمضت عيناها كان منتصف الليل لم يبقى على الصبح إلا شيئآ
قليلا نامت جسيكا أتى الصبح كان الجو غائمآ وباردآ بعض الشي أستيقضت على طرق مروان لباب غرفتها وهو يقول هيا
ياجسيكا استيقضي يجب أن نذهب للمستشفى
نهضت من سريرها والقت عليه تحية الصباح ودخلت الحمام كي تغتسل
كان مروان معد الطعام والقهوه
خرجت جسيكا وجلست ع المائده افطرا وانطلقا بسيارته كانت المسافه تبعد قليلآ وصلا المستشفى كان إيليان منتظرآ قدومهما
دخلا وأخذ إيليان جسيكا لاجراء الفحوصات
كان مروان جالسآ بمكتب إيليان طال انتظاره خرج من المكتب وخرج إيليان وليست معه جسيكا اصفر وجه مروان خوفآ على
جسيكا وقف وسأله هل هي بخير
قال نعم لكنها لن تذهب معك حالتها تزداد سوء لذا يجب ان تبقى لموعد اجراء العمليه
قاطعه مروان ومتى موعد العمليه قال غدا
قال مروان أنا لن ارجع للمنزل سوف ابقى معها
قال إيليان حسنآ
طلب مروان من إيليان أن يجلس بجانب جسيكا ريثما ينتهي إيليان من الكشف على بعض المرضى أتجه مروان لغرفة
جسيكا وجلس بجانبها
كانت عيناها محمرتنا من شدة البكاء
سألها هل إنتي خائفه اغمضت عيناها وانهمرت دموعها كالمطر
مسك يدها وقال لها لن أتركك سأبقى جانبك
تذكر كلامه لماريا أقترب إليها أكثر وضع يده على قلبها وقال لها لاأريد أن يتوقف هذا القلب مرة ثانيه
نظرت إليه جسيكا وقالت هل كانت ماريا إيضآ مصابه بهذا المرض
ابعد يده عن قلبها وقال نعم فهي مريضه بالقلب
وخرج مروان إلى إيليان أنهى مواعيده وطلب منه أن يذهب معه لمنزله ذهب إيليان ولم يذهب مروان لأي مكان قرر
ان يجلس خارج المستشفى إلى أن يأتي موعد العمليه
أشرق الصبح وكان مروان لم ينم كان طوال الليل يفكر بجسيكا وهل سوف تنجح عمليتها أما سوف تفشل أتى إيليان
وشاهد مروان جالسآ أمام المستشفى سأله ألم تذهب لاي مكان قال لا إنك لم تنم
دخلا المستشفى وذهبا إلى غرفة جسيكا كانت مستيقضه كانت كالبدر عند اكتماله القيا عليها تحية الصباح وجلس إيليان
بقياس ضغطها وخرج
جلس مروان جانبها وقال إنكي تبدين جميله
أبتسمت قال لها سوف اذهب كي اسئل إيليان عن موعد العمليه
ذهب لمكتب إيليان وجده يشرب قهوته جلس على الكرسي وقال أتيت لاأسأل متى الموعد
قال إيليان بعد قليل سأطلب لك قهوه
قال مروان شكرآ لااريد سوف اذهب إلى جسيكا
حينما يأتي موعد العمليه دخل عليها مروان كان عندها بعض الطبيبات كي يقمن بنقلها إلى غرفة العمليات وقف
مروان ينظر إليها طلبت منه أحدا الطبيبات ان يخرج خارج الغرفه قامن بوضعها على سرير متحرك وقامن بدف
السرير خارج الغرفه
أمسك مروان طرف السرير وقال لها سوف تنجح عمليتك
وواصلن الطبيبات بدف السرير إلى غرفة العمليات
أحست بالخوف وبدا عرق وجهها يصب ادخلت غرفة العمليات حضر إيليان وبعض الأطباء وبدأو بتجهيز الادوات
جلس مروان على باب غرفة العمليات
بدأت عملية جسيكا طال انتظار مروان بضع ساعات ولم يخرج إيليان كي يخبره عن نجاح العمليه انتاب مروان الخوف
من فشل العمليه كان يفكر أن يدخل غرفة العمليات كي يتطمن على جسيكا
طالت مدة عمليتها فجأه خرج إيليان كانت علامة الخوف ظاهره على وجه مروان سأله بصوت يرتجف أخبرني ياإيليان
هل جسيكا على قيد الحياه
ابتسم وقال نعم هي بخير واجتازت مرحلة الخطر كان مروان لايعرف ماذا يفعل من شدة الفرح
نقلت جسيكا لغرفتها ووضعت على سريرها
وجلس مروان يسأل إيليان وبعض الأطباء عن أستقرار حالتها ويشكرهم على ماقاموا به من جهود وذهب
لغرفة جسيكا وهنأها بالسلامه
شفيت جسيكا وخرجت من المستشفى كانت بأفضل حال وطلبت من مروان أن يوصلها لاهلها كي تخبرهم
بتحسن حالتها الصحيه وشفأها من المرض وصلوا بيت أهلها كان منزل بسيط أستقبلوها أهلها عانقت أمها
واباها وأختاها الصغيرتان وقدمت لهم مروان وقالت بفضل الله ثم بفضل هذا الشخص وصديقه شفيت من
مرضي وجلست تقص على اهلها بعض التفاصيل منذ أن خرجت من المنزل إلى دخولها إليه
وقف مروان وقال لأب جسيكا أنا اطلب يدها لزواج
ابتسم اباها وقال القرار يرجع لجسيكا أحمر وجهها خجلآ
وقالت نعم
تزوج مروان جسيكا وعاشا بسعاده وهناء... النهايه
اقدم لكم قصه جميله كتبتها منى الشمري
في ذاك اليوم المشرق أخذت جيسكا بلملمة اغراضها كان وجهها شاحبآ مصفرآ من عناء المرض الذي نهك جسمها
وجعلها نحيله وباهته
خرجت من الكوخ التي جلست فيه فترة نقاهه لاتعرف إلى إين تذهب مشت طويلآ انهكها التعب جلست تستريح فسمعت
صوتآ غريبآ اخذت بالجري سريعآ لاتعرف إين تسلك الطريق الشمالي ام الطريق الشرقي فأذا بالصوت يزداد سلكت الطريق
الشمالي لوجوده قريبآ منها أخذت بالمشي سريعآ وكانت انفاسها مسموعه وتنهداتها قويه سارعت خطواتها بالمشي فأذا بشاب
طويل القامه شعره بني داكن عيناه بنيتان كان واقفآ على ذاك الرجم ينظر مغيب الشمس رمقها بنظرة استعجاب فكان المكان
الذي موجود فيه لايأتي إليه أحد لخطورته وقف بذهول لما شاهده فكان منظرها رغم مرضها جذابآ كان طولها متوسط عيناها
زرقاوتين شعرها غجري كان غروب الشمس كافيآ ليظهر جمالها الرباني سألها بندهاش ماذا أتى بكي إلي هذا المكان
فنظرت إليه بنظرة حزن جعلته ينشد إليها أقترب منها وسألها نفس السؤال
قالت بصوت مخنوق وحزين ألآمي واوجاعي جعلتني أحضر إلى هذا المكان
اجابها قائلآ لم افهم ماتقولي
نظرت إلى غروب الشمس ببسمه حزينه وقالت منظر الغروب يجعلني انسى ماأمر به من معاناه
أقترب اكثر إليها عاودت بخطواتها للوراء
لاحظ خوفها وتعبها قال لها اسمعي لن امسكِ بسوء أنا اسكن بالقرب من هنا هيا أذهبي معي واعدكي بأن لن أقترب منكي ابدا
ذهبت معه لذاك المنزل الصغير المصنوع من خشب الصنوبر فكان المكان جميلآ ودافي جلست بالقرب من المدفأه فكان الجو
باردآ جدا جلس هو ايضاً بعيدآ عنها كي لايشعرها بالخوف
أخذ يسألها عن اسمها وعمرها وإين تسكن وكل شي عنها لم تنطق بحرف واحد أخذت انفاسها تزداد
أقترب اليها جلس ينظر إليها قال ماذا اصابك لم تجب عليه بشي احضر لها بطانيه مصنوعه من الصوف وغطاها بها
كانت انفاسها تزداد بقوه نظرت إليه وقالت هذي معاناتي فأن مصابه بمرض جعلني أخرج من البيت فكان تكاليف علاجها غالي
الثمن وعائلتها فقيره جدآ
نظر إليها بنظره جعلتها تذرف دمعها حست بأن نظرته نظرة شفقه وعطف أقتربت يديه لخدها الصغير الوردي مسح دمعتها قال
لها أنتظري هنا لاتذهبي لاي مكان سأحضر حالآ
ذهب واقفل باب المنزل أخذت بلف البطانيه حول جسمها الهزيل أقتربت قليلآ للمدفأه أحست بشعور لم تحسه من قبل أحساس
أشعرها بالامان لفت نظرها صورة فتاة داخل برواز مزخرف بورد الياسمين الذابل طال نظرها لصوره فتره طويله بينما
استجمعت قواها لتقف كي تشاهد الصوره عن قرب فتح الباب إذا بمروان ومعه الطبيب
أقترب منها الطبيب وعالجها واعطاها بعض الفيتامينات وقال لابد من نقلها للمستشفى بأقرب وقت
خفتت بصوت مخنوق لاأريد ان أذهب فهي تعرف أنه سوف يجرى لها عمليه وليس معها المال الكافي
قاطعهم مروان قائلآ أنا سوف اجعلها تجتاز هذي المرحله طلب مروان من الطبيب أن يعطيه بعض الأدويه التي تجعلها تخفف
عنها لوقت قصير
دفع مال الأدويه وذهب الطبيب اقفل مروان الباب ورائه واستندا عليه
وقفت جسيكا وقالت لااريد أن اثقل عليك نظر إليها وقال لن تخرجي من هذا المنزل فأنتي مريضه وليس لكي مكان تذهبي
إليه أسمعي أنا اصبحت طبيبك أقترب إليها أخذ البطانيه ووضعها عليها
جلست ونظراتها على الصوره أخذ مروان بتحضير الطعام احضره لها جلس يتكلم معها عن حياته الشخصيه وكل مامر
في حياته ولسبب كونه وحيدآ في هذا المنزل سكت للحظات نظرت إليه جسيكا بنظره حزينه فقالت أكمل
ألتفت نحو الصوره فأدمعت عيناه قالت هذا سبب وحدتك نظر إليها وكانت عيناه يملأها الدمع نعم هذا سبب كوني وحيدآ لقد
أحببتها وتركت الجميع من أجلها رحلت ولن تعود ابدآ رحلت إلى مكان بعيد جدآ ولن أستطيع أن اجعلها ترجع وتساقط الدمع
من عيناه كالمطر
أقتربت منه وأنفاسها تكاد تحرق وجهه وبدا وجهها يتغير بألوان مختلفه ارتمت ع الأرض حملها ووضعها ع السرير واحضر
لها بعض الأدويه واسقاها
نام جسمها النحيل فجلس بالقرب منها جلست تتمتم ببعض الكلامات الغير مفهومه طلع الصبح واشرقت الشمس قام مروان
بأعداد وجبة الفطور وايقضها
استيقضت وسألها هل تشعر بتوعك قالت احس بتحسن وضع الطعام ع السرير وجلس بقرب المدفأه أكلت جسيكا بعض
الكورسان ومعه القهوه بالكريمه نهضت من السرير
التفت إليها مروان وقال لايجب أن تنهضي إلى أن تشفي قالت احس أنني بخير حاولت ان تجعله يخبرها عن قصة تلك الفتاه
شاقها شعور لان تعرف بقية القصه
أقتربت من النافذه وجلست ساكته لبعض الوقت وضعت يديها ع النافذه وقالت انا اسمي جسيكا عمري 23 كنت موظفه بأحدى
البنوك لكن لسبب مرضي فصلت من وظيفتي وجلست تقص له قصتها ومعاناتها مع المرض
نظر إليها وقال سوف تنتصري على هذا المرض
قاطعته قائله إلا تريد أن تخبرني عن قصتك فأنت لم تكملها
ابعد نظره عنها وحدقا بالصوره وقال ماذا تريدني أن أخبرك قصتي نهايتها موت حبيبتي على يداي
فقلت له آسفه لم اقصد فاسكتها
قال كانت مريضه لم يتحمل قلبها الصغير مآسي الزمن كان أخوها يريد إن يزوجها لصديقه الذي لايصحى ابدآ فاأتت إلي
وكانت شاحبة الوجه وقلبها يدق بقوه توقف بين يداي وكنت غير قادر على اسعافها شاركتها موتها وكأن قلبي الذي توقف
أنا من دفنها سكت قليلآ وقال هذه نهاية قصتي
خرج مسرعآ متجهآ نحو الباب هاربآ بدموعه لمغيب الشمس كان يشعره بارتياح لينسى لبعض الوقت قصته الأليمه
اظلم الظلام وهو جالس على ذاك الرجم حس بالبرد فكان الجو باردآ أتى للمنزل كانت هي جالسه على اريكه بالقرب من
المدفأه دخل دون أن يتفوه بكلمه واحده
حاولت ان تسأله أخذ بعض من الطعام
نظر إليها وقال هل تريدي بعض الطعام هزت راسها بالقبول دون أن تتكلم
أقتربت من مائدة الطعام وجلست كانت نظراتها لاتفارق عيناه لاحظ في عيناها اسئله كثيره ليس لها اجابات انزل نظره
لكوب الشاي وجلس يلمس اطرافه الكوب باصبعه وجلس يسألها عن أهلها وعيناه لايرفعهم عن الكوب
جلست تتكلم عن أهلها بينما هي تتكلم رفع راسه فكانت عيناها تتابع حركة اصابعه بالكوب
نظر إليها بنظره استلطاف وقال هل تريدي أن اسكب لكي بعض الشاي
قالت نعم
بينما يسكب الشاي أوقف حركته صوت خارج المنزل ترك الشاي وذهب ليلقي نظره على ذاك الصوت وذهبت جيسكا
ورائه كانت خائفه جدآ
جلس ينادي هل هناك أحد لم يكن سوى كلبآ هارب دخل وهو مبتسمآ كانت ابتسامته ملى وجهه
جلست تنظر إليه بنفس الابتسامه
قالت ماكان هذا
قال مجرد كلب ضحك بصوت مرتفع أقترب منها كانت نظراته لعيناها تجعله يحس بأحساس شعر به من قبل مع
معشوقته ماريا
جلست جيسكا على اطراف الأريكه وجلس هو على كرسيآ مقابل لها وأخذ ينظر إلي عيناها اللتان ملاهم الحزن والخوف
من مصارعة المرض أحس أنه جالسآ أمام ماريا
قال لها وهو واضعآ يداه من ورا الكرسي هل دخل الحب قلبكي
ابتسمت بابتسامه عريضه الحب ذاك الاحساس الجميل الذي يشعرك بالسعاده لكن بالرغم من ذاك الاحساس الجميل لم
يدخل قلبي من يملكه احست براحه نفسيه وهي تتكلم معه
نهض من كرسيه وقال لها هيا نامي فغدآ سوف نذهب لمشاهدة الجبال الثلجيه
أتى الصباح وهو نائمآ على الأريكه استيقضت جسيكا فذهبت لكي تحضر الطعام
استيقظ مروان على حركة صوتها في المطبخ تناولا الطعام وذهبا إلى تلك الجبال الثلجيه كانت جسيكا متشوقه لرؤية ذاك
المكان وصلا فكانت المسافه قريبه مابين منزل مروان والجبال الثلجيه تسلق مروان الجبل وأخذت جسيكا بصنع رجل الثلج
بينما كانت تجمع الثلج أتتها كومة ثلج صغيره إذا بمروان يضحك بصوت مرتفع قال هيا تسلقي وارمي علي بكومات الثلج إن
كنتي تستطيعين أخذت كومة ثلج وجلست تتسلق فلم تستطع أن تواصل نزلت ونزل مروان ورائها وقام يسألها هل إنتي بخير
فنظرت إليه بنظرة مكر ورمت عليه كومة الثلج وقالت أنا بخير وجلسا يرميان على بعضهم الثلج كان الجو باردآ جدآ طلبت
منه العوده للمنزل عادا للمنزل كان خائفآ من أن تصاب بالرشح اوقد نار المدفأه واجلسها بجانبه واخذا بتدفأة يداها الصغيراتان
أحست وهو يلمسهما بشعور جعل جسمها يرتعش سحبت يداها من بين يداه
قام من جانبها وذهب كي يحضر لها حساء حار احضره وتناولا الحساء ذهبت جسيكا كي ترتاح وجلس مروان يقرا كتابآ
بينما هو يقرا فكر بأن يدفع لها تكاليف العمليه لكن هل جسيكا سوف تقبل فهو يعلم أنها لن ترضى فهي هربت من بيتها كي
لاتثقل على أهلها الفقراء فكيف أن تقبل عرضه جلس يفكر بافكار تقنعها بأن تجري العمليه دون أن يخبرها بأنه دفع تكاليف
عمليتها وصل لحل لعله يقنعها وهو إن يقول لها أن الطبيب إيليان الذي اتى إلي المنزل سوف يجريها لها مقابل إن شفيت ترد
الدين له
أتى الصباح كان منظر الشروق رائعآ وكانت الشمس صافيه استيقضت جسيكا وكان منظر وجهها شاحبآ قليلآ
اقترب إليها مروان وسألها هل إنتي بخير
جاوبته بنعم
ذهبت تغسل وجها وقف مروان وكانت معه ورقه بيضاء خرجت جسيكا من الحمام نظرت للورقه بيد مروان لم تشأ أن تسأله
جلست بالقرب من المدفأه كان مروان واقفآ ورا جسيكا كانت رائحة صابون الغار الذي اغتسلت به يملى المكان نظر في
شعرها وفي جلستها فكانه يرى ماريا تذكر وعده لها بأن لن يقترب منها
سارعت بالألتفات إليه لتسأله عن تتجهيز الفطور فكانت عيناه على شعرها خافت جسيكا من نظراته وقفت فطلبت منه أن
يحضر لها بعض القهوه لعلها تبعد نظره عن شعرها الغجري
أعد القهوه واحضرها لها مدا الكوب فكانت نظراته لعيناها لاذعه مدت يدها لكي تأحذ الكوب لامست يداها يداه للمره الثانيه
احست بذاك الاحساس الذي احسته عندما دفى يداها ابعدت يدها قليلآ وابتسم مروان وقال سأضع الكوب على الطاوله
ابتعد عنها وجلس على الأريكه وجلس يشاهدها وهي تأخذ كوب القهوه وتجلس على الطاوله فعرض عليها فكرته بأن الطيب
إيليان سوف يجري لها العمليه
سقط كوب القهوه من يدها وقالت بصوت حزين ومن سوف يدفع تكاليف العمليه
قال أنها دين إلى أن تشفي من المرض وتستردي المال له
سكتت لبضع لحظات نظر إليها وقال ماذا بك
قالت علي أن أخبر أهلي قال لها الوقت يداهمنا فالمسافه بين هذا المنزل وأهلك بعيده والطبيب يريد أن يجريها لكي بسرعه
ادارت بوجهها نحو صورة الفتاة ماريا تنهدت ببعض التنهدات وقالت موافقه
ابتسم مروان وقال سوف أذهب لكي اخبر إيليان وأخذ معه الورقة البيضاء
جالا في مخيلتها بعض الأسئله حاولت أن تسأله عن الورقه فلم تستطع ذهب مروان وتركها داخل ذاك المنزل جلست ترتب
بعض الاغراض وبينما كانت ترتب وقع نظرها على دفتر مزخرف من الخارج كان لونه بني أخذته وجلست على الأريكه
وقامت بقرائته كان دفتر ذكريات لمروان مع ماريا كان مروان لم يفوت يوم واحد من ان تعرف على ماريا فكان حريصآ على
أن يكتب كل ماألتقى بماريا جلست تكمل قرائته بينما كانت مندمجه بقراءة الكتاب دخل مروان وشاهدها تقرا دفتر ذكرياته
لم يعجبه تصرفه أقترب نحوها نظرت إليه بنظرة خوف فهي تعرف أنها اخطأت فقد فتحت دفتر ذكرياته وهذا التصرف غير
لائق
قال لها إلا تعرفي أن من يتعدى على خصوصياتي أعاقبه مد يده لكي يأخذ الدفتر لاحظ خوفها وارتعاش يداها أخذ الدفتر من
يدها وسار نحو باب غرفته
وقفت جسيكا وقالت له بصوت حزين أنا آسفه لم اشا أن اقراه لكن شدني فضول بأن اعرف ماذا تفعلان عندما تلتقيان
ألتفت إليها وقال سأسامحك شرط أن وتوقف للحظات أتى جسيكا شعور جعلها تبلع ريقها خائفه
وقالت بشرط ماذا
قال لها مروان بشرط أن لاتعبثي بأوراقي مرة اخرى
استجمعت جسيكا نفسها وعاد لها الأرتياح أهزت براسها وقالت حسنآ لن اقترب منها ثانيه
دخل مروان غرفته ابدل ملابسه وكان لابسآ بجامه ذات خطوط رفيعه كان حاملآ بيده بجامه اخرى نظر لجسيكا وقال
جربيها لعلها تكون مناسبه اخذتها جسيكا وكان قلبها يدق خوفآ من أن يفعل بها شي رغم وعده لها كان الخوف واضحآ
في عيناها الزرقاويتان دخلت جسكيا الحمام ولبست البجامه كانت طويله نوعا ما
كان مروان يحضر الطعام نظر لجسيكا وقال تبدين رائعه بهذه البجامه
أحمر خدها وابتسم مروان نادها لتناول الطعام وجلس يخبرها عن موعد العمليه وماطلبه إيليان فقد طلب أن تأتيه غدا لعمل
بعض الفحوصات والتحاليل قبل العمليه أكملت جسيكا عشائها ونهضت كي تعد ابريقآ من الشاي توقفت وسألت مروان عن
إذا كان يريد بعض من الشاي فقال لها أجل سوف أقوم بجمع صحون العشاء وغسلها
أبتسمت وقالت حسنآ دخلت جسيكا المطبخ واخذت ابريق الشاي لكي تعبئه ببعض الماء دخل مروان وبيده الصحون وضعت
جسيكا ابريق الشاي على النار وأقتربت كي تساعده والتقت عيناه بعيناها أخذت من يده الصحون وتمنى أن يطول وقوفها امامه
لما كان بعيناها من سحر وبريق جذاب رغم مرضها وضعت الصحون على الطاوله وألتفتت إلى إبريق الشاي تقدم مروان
بخطواته نحو الباب خارجآ دون أن يقول إي كلمه لاحظت جسيكا خروج مروان دون ان يخاطبها بالكلام والمزاح وضعت
الشاي في كوبين وامسكتهما بيداها وخرجت من المطبخ كان مروان جالسآ بمكانها قرب المدفأه أتت إليه ووضعت كوب
الشاي بقربه كانت تريد أن يمسكه بيده لاكنها خافت أن يمسك يدها وينتابها ذاك الاحساس التي تمنت أن يكرره معها مرة اخرى
جلست بجانبه وكانت ممسكتن بكوب الشاي بين يديها وتنظر لاشتعال النار والون الذي يخرج منها
سألها مروان عن استعدادها للعمليه
وضعت كوب الشاي بجانبها ومدت يداها تدفأهما وقالت بصوت حزين أنني مستعده لها كامل الاستعداد فأنا تعبت
من هذا المرض أنني أحيانآ افقد الأمل بالشفاء
اقترب إليها أكثر وامسك بيدها لم تسحب يدها من يده أخذ بلمس يدها الصغيره نظر إليها وقال هل تشعرين بالبرد
أهزت راسها وبدا وجهها تظهر عليه ملامح الخجل أقترب إليها أكثر كان يسمع أنفآسها نظر في عيناها تذكر عشيقته
ماريا تمنى أن يحضنها ويضمها إلى صدره حاول ان يفعل لاكنه عندما تذكر وعده لها أبتعد عنها قليلآ وقال لها إلا تريدي
أن تنامي فمشوار الغد طويلآ كانت جسيكا تعرف انه كان يريد أن يضمها ويحضنها لكنه تذكر وعده لها ازداد احترامها
واعجابها به ابتسمت له وقالت اوامرك مجابه ياطبيبي
ابتسم لها وقال تصبحي على خير
ذهبت جسيكا وجلست في سريرها تفكر بمروان وبرجولته وبوعده لها دار في خيالها عدة اسئله وهو هل تحب مروان
إما مجرد شعور بالارتياح إما فعلآ احبته استدارت براسها اغمضت عيناها لعل إن يأتيها النوم لم تسطتع أن تنام فكلما
حاولت أن تنام ظهر لها مروان بخيالها خرجت من الغرفه لم تكن تعلم بأن مروان إيضآ لم ينام فهو جالسآ على الأريكه
وبيده كتاب يقراه نظر إليها وقال هل فيك شي
قالت لا إنني لااستطيع أن انام
قال لها يجب أن تنامي لااريد أن تتعبي غدآ أنا أيضآ سوف ادخل كي انام
دخلت جسيكا غرفتها استلقت على سريرها وحاولت أن تنام اغمضت عيناها كان منتصف الليل لم يبقى على الصبح إلا شيئآ
قليلا نامت جسيكا أتى الصبح كان الجو غائمآ وباردآ بعض الشي أستيقضت على طرق مروان لباب غرفتها وهو يقول هيا
ياجسيكا استيقضي يجب أن نذهب للمستشفى
نهضت من سريرها والقت عليه تحية الصباح ودخلت الحمام كي تغتسل
كان مروان معد الطعام والقهوه
خرجت جسيكا وجلست ع المائده افطرا وانطلقا بسيارته كانت المسافه تبعد قليلآ وصلا المستشفى كان إيليان منتظرآ قدومهما
دخلا وأخذ إيليان جسيكا لاجراء الفحوصات
كان مروان جالسآ بمكتب إيليان طال انتظاره خرج من المكتب وخرج إيليان وليست معه جسيكا اصفر وجه مروان خوفآ على
جسيكا وقف وسأله هل هي بخير
قال نعم لكنها لن تذهب معك حالتها تزداد سوء لذا يجب ان تبقى لموعد اجراء العمليه
قاطعه مروان ومتى موعد العمليه قال غدا
قال مروان أنا لن ارجع للمنزل سوف ابقى معها
قال إيليان حسنآ
طلب مروان من إيليان أن يجلس بجانب جسيكا ريثما ينتهي إيليان من الكشف على بعض المرضى أتجه مروان لغرفة
جسيكا وجلس بجانبها
كانت عيناها محمرتنا من شدة البكاء
سألها هل إنتي خائفه اغمضت عيناها وانهمرت دموعها كالمطر
مسك يدها وقال لها لن أتركك سأبقى جانبك
تذكر كلامه لماريا أقترب إليها أكثر وضع يده على قلبها وقال لها لاأريد أن يتوقف هذا القلب مرة ثانيه
نظرت إليه جسيكا وقالت هل كانت ماريا إيضآ مصابه بهذا المرض
ابعد يده عن قلبها وقال نعم فهي مريضه بالقلب
وخرج مروان إلى إيليان أنهى مواعيده وطلب منه أن يذهب معه لمنزله ذهب إيليان ولم يذهب مروان لأي مكان قرر
ان يجلس خارج المستشفى إلى أن يأتي موعد العمليه
أشرق الصبح وكان مروان لم ينم كان طوال الليل يفكر بجسيكا وهل سوف تنجح عمليتها أما سوف تفشل أتى إيليان
وشاهد مروان جالسآ أمام المستشفى سأله ألم تذهب لاي مكان قال لا إنك لم تنم
دخلا المستشفى وذهبا إلى غرفة جسيكا كانت مستيقضه كانت كالبدر عند اكتماله القيا عليها تحية الصباح وجلس إيليان
بقياس ضغطها وخرج
جلس مروان جانبها وقال إنكي تبدين جميله
أبتسمت قال لها سوف اذهب كي اسئل إيليان عن موعد العمليه
ذهب لمكتب إيليان وجده يشرب قهوته جلس على الكرسي وقال أتيت لاأسأل متى الموعد
قال إيليان بعد قليل سأطلب لك قهوه
قال مروان شكرآ لااريد سوف اذهب إلى جسيكا
حينما يأتي موعد العمليه دخل عليها مروان كان عندها بعض الطبيبات كي يقمن بنقلها إلى غرفة العمليات وقف
مروان ينظر إليها طلبت منه أحدا الطبيبات ان يخرج خارج الغرفه قامن بوضعها على سرير متحرك وقامن بدف
السرير خارج الغرفه
أمسك مروان طرف السرير وقال لها سوف تنجح عمليتك
وواصلن الطبيبات بدف السرير إلى غرفة العمليات
أحست بالخوف وبدا عرق وجهها يصب ادخلت غرفة العمليات حضر إيليان وبعض الأطباء وبدأو بتجهيز الادوات
جلس مروان على باب غرفة العمليات
بدأت عملية جسيكا طال انتظار مروان بضع ساعات ولم يخرج إيليان كي يخبره عن نجاح العمليه انتاب مروان الخوف
من فشل العمليه كان يفكر أن يدخل غرفة العمليات كي يتطمن على جسيكا
طالت مدة عمليتها فجأه خرج إيليان كانت علامة الخوف ظاهره على وجه مروان سأله بصوت يرتجف أخبرني ياإيليان
هل جسيكا على قيد الحياه
ابتسم وقال نعم هي بخير واجتازت مرحلة الخطر كان مروان لايعرف ماذا يفعل من شدة الفرح
نقلت جسيكا لغرفتها ووضعت على سريرها
وجلس مروان يسأل إيليان وبعض الأطباء عن أستقرار حالتها ويشكرهم على ماقاموا به من جهود وذهب
لغرفة جسيكا وهنأها بالسلامه
شفيت جسيكا وخرجت من المستشفى كانت بأفضل حال وطلبت من مروان أن يوصلها لاهلها كي تخبرهم
بتحسن حالتها الصحيه وشفأها من المرض وصلوا بيت أهلها كان منزل بسيط أستقبلوها أهلها عانقت أمها
واباها وأختاها الصغيرتان وقدمت لهم مروان وقالت بفضل الله ثم بفضل هذا الشخص وصديقه شفيت من
مرضي وجلست تقص على اهلها بعض التفاصيل منذ أن خرجت من المنزل إلى دخولها إليه
وقف مروان وقال لأب جسيكا أنا اطلب يدها لزواج
ابتسم اباها وقال القرار يرجع لجسيكا أحمر وجهها خجلآ
وقالت نعم
تزوج مروان جسيكا وعاشا بسعاده وهناء... النهايه
ملكة الذوووق- عضو جديد
- عدد المساهمات : 16
نقاط : 5495
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/12/2009
الموقع : القصيــــــــم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى